جراحة تجديد المهبل، التي تهدف إلى استعادة الجوانب الجمالية والوظيفية لمنطقة المهبل، تتكون من سلسلة من الإجراءات الجراحية وغير الجراحية. تُفضل هذه العمليات عندما تفقد أنسجة المهبل مرونتها أو تتغير في مظهرها بسبب الولادة أو الشيخوخة أو التغيرات الهرمونية. بشكل عام، تجديد المهبل يشمل تضييق القناة المهبلية، وشد أنسجة المهبل، وتحسين مظهر المنطقة التناسلية الخارجية.
تشمل عمليات تجديد المهبل الشائعة رأب المهبل (Vaginoplasty)، وتصغير الشفرين (Labiaplasty)، ورأب العجان (Perineoplasty). يعمل تصغير الشفرين على إعادة تشكيل الشفرين الداخليين والخارجيين بالإضافة إلى تضييق القناة المهبلية. بينما يشير رأب العجان إلى تحسين المنطقة العجانية من الناحية الجمالية والوظيفية.
الهدف من هذه الإجراءات هو تعزيز صحة المرأة الجنسية وتحسين جودة حياتها من خلال زيادة ثقتها بنفسها.
يتم تخصيص هذه العمليات وفقًا لاحتياجات المريضة، ويتم إجراؤها تحت التخدير العام أو الموضعي.
تضييق القناة المهبلية هو أحد الإجراءات الجراحية المعروفة باسم رأب المهبل (Vaginoplasty). يتضمن هذا الإجراء شد عضلات المهبل وإزالة الأنسجة الزائدة. يعمل رأب المهبل على إعادة تشكيل الأنسجة المهبلية المتراخية بسبب الولادة أو الشيخوخة، مما يعزز المتعة الجنسية ويعالج المشكلات الوظيفية. بينما يعمل تصغير الشفرين (Labiaplasty) على إعادة تشكيل الشفرين الداخليين والخارجيين لتحقيق مظهر أكثر تناسقًا.
تعد علاجات الليزر والترددات الراديوية من الطرق غير الجراحية. يعزز علاج الليزر إنتاج الكولاجين في أنسجة المهبل، مما يجعل الجلد أكثر مرونة وثباتًا. كما يساعد علاج الترددات الراديوية على شد الأنسجة المهبلية. عادةً ما تتطلب هذه التقنيات غير الجراحية عدة جلسات، وتستغرق كل جلسة حوالي عشرين إلى ثلاثين دقيقة. ونظرًا لأن هذه العلاجات غير جراحية، فإن فترة التعافي تكون قصيرة، مما يسمح للمريضة بالعودة إلى الأنشطة اليومية بسرعة.
يجب على المريضة الاعتناء بنفسها بعد العملية، والانتباه إلى نظامها الغذائي، واتباع نمط حياة صحي، والابتعاد عن العادات الضارة.
بعد العملية، يجب إجراء العناية بالجروح بانتظام، كما يجب استخدام المضادات الحيوية ومسكنات الألم الموصوفة من قبل الطبيب بشكل منتظم.
التوصيات الإضافية بعد الجراحة:
عادةً ما يتم إجراء الجراحة في جلسة واحدة، وهو ما يكون كافيًا. ومع ذلك، قد تتطلب العلاجات غير الجراحية (مثل الليزر أو الترددات الراديوية) عدة جلسات. يختلف عدد الجلسات بناءً على احتياجات المريضة واستجابتها للعلاج.
للحصول على نتائج فعالة ودائمة في تجديد المهبل غير الجراحي، يُوصى عادةً بـ 2 إلى 4 جلسات. يتم جدولة كل جلسة بفاصل زمني لبضعة أسابيع للسماح بتجديد الأنسجة والشفاء. بينما قد تشعر بعض المريضات بتحسن ملحوظ بعد الجلسة الأولى، فإن أفضل النتائج تتحقق عادة بعد الانتهاء من جميع الجلسات.
في الوقت الحاضر، أصبح تجديد المهبل بدون جراحة ممكنًا ويزداد شعبية. تستخدم هذه الإجراءات تقنيات غير جراحية لتجديد وشد الأنسجة المهبلية، وأبرزها العلاج بالترددات الراديوية والليزر.
تعتمد علاجات الليزر على تحفيز إنتاج الكولاجين في الأنسجة المهبلية، مما يعزز شد المهبل وتجديد أنسجته. وبالمثل، تعمل طاقة الترددات الراديوية على تسخين الأنسجة المهبلية، مما يحفز إنتاج الكولاجين ويقوي جدران المهبل.
تتميز هذه الإجراءات بكونها غير مؤلمة وتوفر تعافيًا سريعًا بأقل قدر من الآثار الجانبية. عادةً ما تستغرق الجلسة من 15 إلى 30 دقيقة، ويمكن للمرضى العودة إلى حياتهم الطبيعية في نفس اليوم. بالنسبة للنساء اللواتي يرغبن في تحسين صحة المهبل ومظهره دون فترات تعافي طويلة أو مخاطر جراحية، يُعد تجديد المهبل غير الجراحي خيارًا آمنًا وفعالًا.